في حادثة مأساوية هزت قطاع الطيران العالمي، تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية من طراز “بوينغ 787-8 دريملاينر” لحادث مروع عند إقلاعها من مطار أحمد آباد الهندي باتجاه مطار لندن غاتويك. الحادث الذي وقع يوم الخميس 12 يونيو 2025، أسفر عن تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان فوق المطار، وأثار ردود فعل واسعة النطاق على الصعيدين الاقتصادي والإعلامي.
تأثير الحادث على سهم بوينج
سريعًا، انعكست تداعيات الحادث على أداء سهم شركة بوينج، إذ هوى بنسبة 7.5% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق، مسجلًا أكبر تراجع يومي منذ أبريل الماضي. واستقر السهم عند أدنى مستوياته في شهر، بقيمة 197.6 دولار أمريكي. هذه الخسارة الكبيرة أثارت مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل الشركة، خاصة مع ارتباط اسم بوينج بعدد من الحوادث السابقة التي أثرت سلبًا على سمعتها.
تفاصيل الحادث
بحسب التقارير الأولية، كانت الطائرة تقل 242 راكبًا عندما وقع الحادث خلال مرحلة الإقلاع. وقد ذكرت الخطوط الجوية الهندية، عبر متحدث رسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أنها تحقق في تفاصيل الحادث، مؤكدة أن “الرحلة أيه آي 171” كانت متجهة من مدينة أحمد آباد إلى لندن غاتويك. وأضافت الشركة بأنها ستشارك أي معلومات جديدة فور توفرها.
من جهتها، أشارت السلطات المحلية إلى أن الحادثة أدت إلى تحطم الطائرة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الأضرار البشرية أو المادية. فيما أظهرت شهادات شهود عيان تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان من موقع الحادث، مما يعكس حجم الكارثة.
الطائرة بوينغ 787-8 دريملاينر
تعد طائرة “دريملاينر” واحدة من أشهر طُرز بوينج وأكثرها استخدامًا بين شركات الطيران العالمية. بفضل تصميمها الحديث وقدرتها على استيعاب أكثر من 200 راكب، اكتسبت هذه الطائرة سمعة قوية في قطاع الطيران. ومع ذلك، فإن سجلها لم يخلُ من الحوادث التي أثارت تساؤلات حول كفاءة أنظمة السلامة فيها.
انعكاسات الحادث على بوينج وقطاع الطيران
الحادث قد يعيد فتح ملفات السلامة المتعلقة بطائرات بوينج، خاصة وأن الشركة لا تزال تتعافى من أزمات سابقة أبرزها أزمة طراز “737 ماكس”. ومع التراجع الحاد في قيمة سهمها، يتوقع المحللون أن تواجه بوينج ضغوطًا متزايدة من الجهات التنظيمية وشركات الطيران العالمية، التي قد تطالب بمراجعة شاملة لأنظمة السلامة في طائراتها.